الثلاثاء، 8 أبريل 2008

من عوالم ألعولمة : إسرائيل ووزراء ألإعلام ألعــرب

أين إسرائيل من وزراء ألإعلام ألعرب ؟

كمواطن عادى أرى أن إلبيان الذى صدر عن وزراء ألإعلام العرب له سبب أساسى خلافا لما تم إعلانه وذلك تبعاً لمجريات ألأمور ومن ألتاريخ ألمعاصر ألمعروف للقاصى وألدانى .

أولاً : الوزراء يمثلون دولهم وحكامهم بمختلف ألمسميات

ثانيا : من غير ألمعقول ان يتفق الجميع على بيان واحد ، وهذا مخالف لما هو معتاد ، فجميع ألموتمرات ألتى جمعت ألملوك والرؤساء أو ألتى جمعت نوع واحد من الوزارات لم تتفق فيما بينها ، مطلقا ، على هدف واحد أو خطة واحدة ، أللهم إلا ألشجب وألإستنكار

ثالثا : ألأمن ألداخلى أو وزارات ألداخلية هى ألوزارة ألوحيدة ألتى تتفق على حماية السلطات وتكميم أفواه شعوبها والقمع والتعذيب وفى خدمة ألأمريكان فيما يسمى بالحرب على ألإرهاب فى بلادهم

رابعا : واتفاق وزراء ألإعلام على صيغة واحدة ، وألتى تتلخص فى تكمم ألأفواه وإخراس ألمعارضين والتعتيم على ألفساد ـ يتماشى مع ما تنتهجه وزارات الداخلية وألأمن الداخلى للبلاد ، ويتماشى مع شروط أمريكا فى ألأجندة ألخاصة بالشرق ألأوسط ، فى تقييد أعلام الدول بمختلف فروعة لما تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينين وبالذات ما يحدث من مجازر فى قطاع غزة .

خامسا : العدو ألإسرائيلى يتمسك بشروطه هو فى أى مفاوصات مع ألفلسطينيين فلا قدس ولا عودة ولا إخلاء لأى من ألمستوطنات ألتى مازالت تقام على ألأراضى وألتى من المفترض أنها ستكون أراضى دولة فلسطين بألإضافة إلى ألحصار ألدائم والرقابة ألدقيقة على فلسطين وشعبها وصناعتها وزراعتها أبد ألدهر .

سادسا : رأت إسرائيل أن وجود معارضين مثل حماس ، وقادتها وفصائلها وغالبية ألشعب ألفلسطينى ، وتمسكهم بكامل حقوقهم بألإضافة إلى فشل ألمجتمع ألغربى ـ ألداعم لليهود ـ فى عزل الحكومة المنتخبة لن يمـكن إسرائيل من إجبار الفلسطينيين على قبول ألشروط والبنود محل ألخلاف والتى باركها ألجانب ألأمريكى

سابعاً : بدأ ألعد ألتنازلى لخروج بوش من ألبيت ألأبيض ـ ألملطخ بدماء ألأبرياء فى أنحاء ألعالم ـ واليهود لن يجدوا نصيراً لهم مثله ولا يثقوا فيمن سيتولى ألرئاسة ، هل سيناصرهم بنفس ألقوة ألتى ناصرهم بها بوش ، يشكوا فى ذلك .

ثامنا : ألفرصة أمامهم خلال ألوقت المتبقى لبوش فى ألحكم للقيام بعمل سريع يضمن لهم إخضاع ألمعارضين الفلسطينيين وإجبارهم بألموافقة على كافة ألشروط وألتى تصب جميعها فى صالح إسرائيل .

تاسعاً : شبح ألحرب على لبنان والخسائر ألجسيمة ألتى تكبدوها من صواريخ حزب الله ، مازالت تلقى الرعب فى قلوبهم ، حكومة وشعباً ، وتحتاج اسرائيل لعمليات عسكرية ، ولو ضد ألمدنين وألشعب ألأعزل لتعيد لأذهان ألعرب تفوق جيش ألدفاع ألإسرائيلى على ألجيوش العربية أجمع ، ويعيد ألطمأنينة للشعب أليهود ألمفجوع

عاشراً : لن يجرؤ أبو مازن على تقديم أى تنازلات لإسرلئيل مع وجود ألمعارضين والمطالبين بكافة ألحقوق ألمشروعة للشعب ألفلسطينى ، وخاصة أنه يشاع بأن أبو مازن بالعميل لإسرائيل وبالخائن لبلاده .

حادى عاشر : أى عمليات عسكرية ستقوم بها إسرائيل ضد لبنان أو فلسطين ، تحت أى مسمى أو لأى سبب ، ستواجه وتقابل من الشعوب ألعربية بالرفض وألإستنكار مع تزايد حدة العداء لإسرائيل وستطلب ألشعوب العربية من ألحكومات ، قطع العلاقات مع إسرئيل وطرد السفراء بألإضافة إلى تنامى عداء شعوب ألدول ألإسلاميه والدول ألمناصرة لفلسطين .

ثانى عشر : ولما كان ألإعلام ـ وألذى سيطر أليهود على جزء كبير منه فى مختلف أنحاء ألعالم ـ له ألدور ألرئيسى فى خدمة أطماع أليهود ألصهاينة وتضليل شعوب ألعالم واستغلال ألأكاذيب فى حشد تأييد ألعالم لهم ، وقد نجحوا فى ذلك حتى بدأت ألفضائيات وألصحف الخاصة تدخل الخدمة مع إتصال ألشعوب بعضها ألبعض عن طريق ألشبكة ألعنكبوتيه ـ ألنت ـ ألأمر ألذى يستلزم ألكتمان وألتضليل ومنع بث ألحقائق للشعوب إستعدادا لعمل عسكرى ضد فلسطين ولبنان .

ثالث عشر : ألموقف ألعراقى بالنسبة لأمريكا أوقعها فى أزمة لا يعلم مداها بوش او غيره ، كما ان إيران تقف لأمريكا ولإسرائيل بالمرصاد

رابع عشر : يستلزم ألأمر أن يتوقف بث الحقائق على ألشعوب والتضييق على ألفضائيات والصحف ودور ألنشر ، والتهديد بمنع ترخيص ألعمل لكل من تسول له نفسه ألإقدام على عمل ، ترى ألحكومات أنه مسيىء ، مما سيجبر ألعاملين فى مجال ألإعلام على عرض ما لديهم للحصول على تصريح للنشر أو ألبث ، لأى وجود رقيب مقنع ـ وفى ألمقابل ستقوم الفضائيات والصحف ودور النشر ألموالية أوألخاضعة لسيطرة أمريكا وإسرائيل بنشر ألكاذيب وألمبررات ألتى تضلل ألعالم ألذى يستقى معظم اخباره من قنواتهم وصحفهم .

خامس عشر : توجيهات بوش ونصائحه أتت بثمارها ـ رغم ندائه بالحرية ! ! ـ وبالتالى تمت توجيهات ألقادة لوزرائهم بفعل ما فعلوه ، واتفقوا ونفّذوا .

سادس عشر : وبدأت ألمجاز تحت أسماع وأبصار ألحكام العرب وألعالم .




ليست هناك تعليقات: